السبت، ديسمبر 17، 2011

الفدائيين

يوم 24 يناير المخلوع ونظامه كان فاكر كام واحد هينزل بكرة؟
يوم 6 ابريل 2008 كان فى عربية امن مركزى على كل ناصية، وأظهر أنه فعلا خايف من الناس. بس الناس مانزلتش. والنظام حس انه إتهز أونطه. فقرر انه ما يظهرش تانى انه خايف ولا فارق معاه اى دعوة لمظاهرة لإن ماحدش هينزل.
النظام كان عارف ان فى يوم ممكن يجى والبلد تفلت من إيده، وعمل حساب اليوم ده وحرق يوم 28 يناير بنظام ممنهج وبخطة موضوعة سلفاً مستندات ومقرات وأدلة، لإنه شاف ان اليوم ده جه.
طيب دلوقتى فى كام واحد مضمون نزلوهم الميدان لو تمت الدعوة للنزول؟
مش هحسب اى ظلم مباشر قبل 25 - ودول كتير جدا - تعالو نشوف حسابات من 25 يناير للنهاردة:-
* الارقام التقريبية للشهداء والمفقودين مجتمعين فى كافة الاحداث تقريباً 4000 شهيد ومفقود. ولو قولنا ان متوسط أقارب ومعارف الشهيد الواحد متوسط 30 شخص. يبقى بداية كده 120000.
* المصابين بقى حدث ولا حرج بمختلف الإصابات متوسط تقريباً 10000 بالإضافة الى أقاربهم ومعارفهم 310000.
يعنى الناس اللى لها حق أصيل فى الثورة وفى التغيير وفى الإعتصام المفتوح لحد ما حقهم يرجع واللى ضحواعلشانه بأرواحهم وبفقد أجزاء من أجسادهم 430000 مواطن مصرى.
* كل مواطن أصابه ضرر مادى أو معنوى بسبب تعمد الإنفلات الأمنى وتأثيره على الإقتصاد وعلى ضياع أرواح وممتلكات له الحق انه يعتصم ويطالب بمحاسبة المسئولين عن إدارة شئون البلاد طوال الفترة الماضية. لإن الشعب المصرى مش غنم يرعاه راعى يقرر متى وكيف يشاء ياكل ويشرب ويعيش. وإن المتصدر المسئولية لازم يعرف ان عواقب التخاذل او تعمد التراخى عن أداء الواجب له عواقب لازم يتحملها.
الطائفة دى من المتضررين هما كل المواطنين المصرين فى الداخل والخارج.
طيب يبقى مين اللى فاضل علشان اللجان الالكترونية وإإتلافات صوت الغالبية الصامتة والعباسية؟
هؤلاء فى نظرى مقسمين الى أقسام:-
- منتفعين بشكل مباشر منما - كانت - مصر عليه. ودول مش هيختفوا من البلد ولا هيبطلوا بكل الطرق انهم يبقوا النظام - القديم - على ما هو عليه.
- المتضررين من النظام السابق لكن مصدر معرفتهم الأساسى هو الاعلام الحكومى. ودول كل اللى ناقصهم انهم يصحوا الصبح يلاقوا حمدى قنديل أصبح وزير الاعلام لحد ما هو يلغى الوزارة بنفسه.
- كل من هو فى منصب هو ليس الأجدر به. الشبكة دى فيها من أكبر موظف حكومى الى اصغرهم. كل شخص فى المكان الغلط وعارف ان لو البلد مشيت خطوة واحد بس لقدام هو لازم يترمى من منصبه لإنه سبب فى إنها ماشية لورا. دول فى نظرى ضحية اكتر من إنهم جناة فى تجنيهم وكراهيتهم للثورة، بس لو دامت لحسنى مبارك كانت دامتلهم، كدة كدة مصيرهم استمارة 6.
اللى انا بستغربله جدا هو المجلس ليه ماعندوش الحسابات دى؟ أو ليه عنده وعامل نفسه مش شايفها؟ ولو متمسك بسياسة خليهم يتسلوا بتاعة حسنى. بلال فضل كان بيتكلم انه من مش منطقى انك تعادى جيل ثائر. جيل فيه من يفتدى البلد بدمه وروحه علشان البلد تنضف، ومن يفتديها بإستعدادة انه يضيع حياتة كلها فى بناية دولة مش هيجنى ثمار بنائها غير الجيل اللى بعده.
ان شاء الله متأكد من اليوم اللى بناتى هيفتخروا بأبوهم بإنه من فدائيين مصر سواء بروحه ودمه أو ببنائه لوطنه.


ليست هناك تعليقات: