الأحد، فبراير 16، 2014

التيار الشعبى - أفندم

بعد الانتحابات الرئاسية اللى فاتت وفشل كل ممثلين الثورة على الاجماع على فكرة وطريقة وهدف واحد يتبناه شخص، قرر اللى خاضوا الانتخابات بعد ما شوشو هبط دماغهم كلهم وفهمهم ان اللى صوتوا لهم فى الانتخابات صوتوا لأشخاصهم مش لبرامجهم او لما يمثلوه من افكار، وعلشان كدة لازم يلموا الاصوات فى حتة بدل ما تتبعتر.فقرر البوب المنسحب من الإنتخابات عمل حزب الدستور ثم السيد المبجل عمرو موسى عمل حزب المؤتمر وقرر رجل المنتصف ابو الفتوح عمل حزب مصر القوية وقرر الإكسيلنس حمدين انه يختلف عن الآخرين ويعمل التيار شعبى.
كالعادة وبكل سعادة جميع أشكال التنظيم السياسى فى مصر بعد 25 يناير قامت على أشخاص وليست مبادئ، وكلها فشلت فشل ذريع فى عمل اى شئ فى الشارع ذو أهمية للمواطن، غير انهم يطلعوا فى كل القنوات يقولو نفس الكلام لكن بطرق مختلفة. 
التيار الشعبى كان عنده فرصة انه يخرج من الدائرة دى لما قرر انه يعمل مؤتمر اقتصادى ايام مرسى، وبغض النظر عن نتيجة المؤتمر او تنطيمه لكن الفكرة انه خد خطوة فى اتجاه الاختلاف عن باقى التجمعات اللى موجودة اللى بتتكلم وبتتخانق وبس. 
لكن بعد 30 يونيو كل الكيانات السياسية وقفت تتفرج على اللى بيحصل زيها زى المواطن العادى اللى بيتفرج على ماتش كورة لا يملك ان يتدخل فيه إلا بالمشاهدة، وكل الاحزاب والتيارات والحركات عملوا نفسهم من كوكب آخر وماحدش قدر إنه يقدم بديل حقيقى لأى إخفاق فى السلطة طوال 8 شهور، وسابوا الناس فى ظل غياب اى رؤية لأى حد إنها تتطلع إلى فارس لابس ابيض فى ابيض وراكب حصان وجاى ينقذهم من البعبع اللى مستخبى فى الدرة. ودلوقتى بقى العيب على اللى راكب الحصان مش عيب اللى ساب الناس ماتشوفش غيره.
ناس كتير بتقيم اللحظة اللى هى فيها مجردة عن اى حاجة قبلها، فالأخوان ( والربعاوية ) بيقيموا الشرطة إبتداء من يوم فض اعتصام رابعة ولحد دلوقتى، انما اللى حصل قبل كدة من نفس الشرطة كان زى الفل لإنه ماكنش فيهم. 
نظرياً الثلاث سنوات اللى فاتوا الناس اللى لبست فى الحيطة كتير جدا ولأسباب كتير جدا ماحدش عايز يشوفها وتعلم منها، بالعكس كلهم مقتنعين انهم يمشوا فى نفس السكة وشايفين انه مستحيل يوصلوا لنفس النهاية.
طيب التيار الشعبى ومجلس أمنائه وأعضائه هدفهم آيه بالتحديد؟ وعايزين يوصلوا لهدفهم ده إزاى؟ وآيه القيم اللى هيحافظوا عليها وهما بيسعوا للهدف ده؟ وإزاى يعنى شخص ينتمى الى مكان وموجود فى إدارته وغير مقتنع ان المكان ده هيوصلوا للى هو عايزه! طيب حضرتك بتعمل آيه هنا؟ 
وبعدين ليه التيار الشعبى مصمم انه يخوض سباق الفرص فيه غير متكافئه على الإطلاق؟ وفى نفس الوقت فى مسارات تانية توصل التيار الشعبى لنفس النتيجة لكن فى سباق تانى خالص ومصمم انه يتجاهله ويعمل نفسه مش شايف ولا فاهم.
لمصلحة مين ان حمدين يترشح فى الرئاسة علشان يحرق نفسه والأفكار اللى بيمثلها قدام واحد ناجح من اول ما هيعلن ترشحه، وكل الناس عارفه ده وكل المؤشرات والإمكانيات تؤكد ده ودى مقارنة بسيطة للمؤشرات:-
* السيسى كام وسيلة إعلامية هتبقى معاه؟ كده العدد هيبقى كبير يبقى السؤال بالنفى مين فى الاعلام مش هيدعم السيسى؟ 
* حجم الفلوس اللى هتتصرف على الدعاية للسيسى كماً وكيفاً مش هيقدر حمدين يغطيها ولا حتى نصها.
* بطريقة او بأخرى الأسم الوحيد اللى بيتردد بطريقة هستيرية فى الشارع انه القادر على مواجهة ( الإرهاب ) مين؟
* الحكومة اللى هتشرف على الانتخابات نسبة حياديتها كام فى المية؟ وعلشان النسبة ما تنفعش بالسالب راجع تصريح محافظ القاهرة ودعمه للسيسى واشكر براحتك.

رأيي ان التيار الشعبى يبدأ من الأن إستعداده لإنتخابات مجلس الشعب اللى الأغلبية فيه هى اللى هتشكل الحكومة وهى اللى تسن القوانين اللى الثورة محتاجاها علشان تنجح. 
ويبدء فى تكوين جبهة قوية من الأحزاب والحركات والتيارات السياسية المختلفة، يعملو من خلال الجبهة دى برنامج حقيقى الثورة فى كل مجالات مصر. ويعلن ان حمدين صباحى من دلوقتى هو مرشح جبهة التيار الشعبى فى حال حصوله على الأغلبية انه يبقى رئيس الوزراء علشان يضمنوا تنفيذ برنامجهم اللى يطرحوه وياخدوا تأيدهم عليه من أحزاب تانية تدعمه.
ليه تدخل معركة خسرانه علشان توصل لحاجة فى معركة تانية خالص.
أرجوكم أتوسل إليكم إشتغلوا سياسة بقى بلاش عك



الاثنين، يناير 06، 2014

دى العبارة

نظرياً من يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية؟
الطبيعى وفى البلاد اللى فيها لامؤاخذة مؤسسات، بيكون فى أحزاب أساس وجودها هو ان لديها رؤية للمستقبل وحاضر البلد وعايزه توصل للسلطة لتحقيق الرؤية دى.
انما فى البلاد اللى فيها مش لامؤاخذة مؤسسات لكن فيها اللى مكفيها زى بلدنا، رئاسة الجمهورية هدف فى حد ذاته وليست وسيلة. 
بعد 25 يناير وضح ان التيار العام هو تفريق التكتلات اياً كانت. فنبدأ بالإستفتاء على تعديلات دستورية لا يعلم أحد فى مصر الى الآن لماذا تمت تحديداً بهذا الشكل والتشكيل والشكلية العجيبة اللى ظهر بها هذا الاستفتاء ونتيجته. فى اثناء الاستفتاء بدأت ظاهرة الحركات الثورية، وكل حركة يزيد اعضاءها عن 50 فرد تنقسم الى حركتين او ثلاثة. وكالعادة اللامنطق يتجسد فى ظهور حركة ثورية إسمها حركة الظباط الثوريين من ظباط الشرطة وحضرت مؤتمرين لمناقشة مستقبل مصر بعد الثورة، اللى حصلت يوم عيد الشرطة.
 ثم دخلنا فى التطور الطبيعى للحركات بإنها تبقى أحزاب، فكل واحد يعرف يجيب 5000 توقيع ربنا يباركله ويعمل حزب. بس معظم إن لم يكن كل الأحزاب اللى اتعملت قامت على أشخاص مش مبادئ. فكانت تنظيمياً سواء داخلى اى خارجى ضعيفة جدا ولا تأثير لها. فنلاقى معظم الأحزاب اللى ظهرت بعيدا عن الإسلام السياسى فى انهيار مستمر على مستوى القواعد الشعبية وعلى مستوى هيكلها التنظميى إلا حزب النور.
حزب النور رأئي فيه من اول مؤتمر عمله ودعى فيه المعاقين فى مصر وانا شايف انه من احسن الأحزاب تنظيماً فى مصر. برغم  إختلافى الأيدولوجى الكامل معاه لكن بأشيد بالحزب ده، عدم إنهيار الحزب بعد 30 يونيو شئ مبهر إدارياً بالنسبالى، لإن فى أحزاب تانية من نفس التيار كل أعضاء الهيئة العليا فيها من يوم 2 يوليو وهما فى قطر بأسرهم. فنظرياً حزب النور هو الحزب الوحيد اللى فى مصر اللى من حقه منطقياً وتنظيمياً انه يقدم مرشح لرئاسة الجمهورية. لكن ده العنقاء بعينها.
طيب الحرس القديم ( الفلول سابقاً ) بعد فض إعتصام رابعة بدأو بقوة انهم يحطوا السيسى كرمز مقابل لمرسى وان هو المنقذ القادم من بعيد على حصان ابيض اللى هيخلى العجوزة صبيه ويعمل من القرعة بهية. وبقي اسم السيسى بيتردد اكتر من كلمة شرعية اللى قالها مرسى فى خطابة الأخير على عشرتاشر محطة وجريدة. وماله مش عيب ولا حرام ان اى حد يبقى عايز اى حد انه يبقى رئيس جمهورية. انما ناس كتير من الداعمين لترشح السيسى مقتنعين ان وجوده فى السلطة معناه ان كل حاجة هتفضل زى ما هى فى منظومة الفساد الإدارى المهول اللى عايشه فيه مصر بقالها تنين من السنين.
وفى منهم اللى بيحاول من دلوقتى انه يحل محل زكريا عزمى وفتحى سرور واحمد نظيف وكمال الشاذلى واحمد عز وآخرين من رجالة نظام مبارك والمتحكمين فى إيه ومين وإزاى اى حاجة تعدى او تقف لمصلحة حد معين. 
السيسى بالنسبالى شخص وجوده او عدم وجوده فى رئاسة الجمهورية مش هتفرق كتير فى النتيجة، لإن العامل الأساسى فى تغيير أى معادلة دولة هو الجهاز الإدارى للدولة ككل بدء من رئاسة الجمهورية كجهاز الى مدير أصغر مكتب بريد فى اصغر وأبعد قرية فى مصر.
المنظومة الإدارية دى فى مصر تقييمها بالسالب فى آخر 10 سنين واكتر، مديرين كل مؤهلاتهم للإدارة الغباء والسمع الطاعة موجودين فى أماكن حساسة وكتييييييييييييير جدا فى البلد. دول هيخلوا اى رئيس جمهورية أياً كان هيفشل فشل المنتخب فى الوصول لكأس العالم. مصر هيكلها الإدارى قائم على عساكر امن مركزى بدرجة وزير او محافظ او رئيس جهاز.
لو السيسى أو أى شخص ايأ كان إسمه أو إنتمائه الحزبى او الفكرى او العرقى قرر انه يترشح لرئاسة الجمهورية بدون رؤية واضحة وخطة محكمة معدة لإصلاح الهيكل الإدارى المصرى قبل اى شئ يبقى لازم نغير مقولة مصطفى كامل لو لم أكن مصريا لصليت ركعتين شكر لله.
نظام مبارك والمجلس العسكرى ومرسى وحالياً نظام عدلى منصور كلهم خيروا المصريين بين حريتهم وأمنهم كل نظام بطريقته وفزاعته الخاصة. نفسى الاختيار ده يتحول الى اختيار بين دولة تتقدم تحت مظلة قانون يطبق على الكل بلا أى إستثناء وبين دولة التخلف اللى فيها ارخص حاجة المصرى.

قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك ...... خد بنصرى نصرى دين واجب عليك
يوم ما سعدى راح هدر قدام عينيك ...... عد لى مجدى اللى ضيعته بأيديك
شوف جدودك فى قبورهم ليل نهار ...... من جمودك كل عضمة بتستجار
صون أثارك ياللى دنست الأثار ...... دول فاتولك مجد و أنت فوت عار
جبللي اى بلاد يا مصرى فى الجمال ...... تيجى زى بلادك اللى ترابها مال
نيلها جى السعد منه حلال بلال ......  كل حى يفوز برزقه عيشته عال
يوم مبارك تم لك فيه السعود ...... حب جارك قبل ما تحب تحب الوجود
ايه نصارى و مسلمين قال ايه و يهود ...... دى العبارة نسل واحد مـ الجدود
ليه يا مصرى كل أحوالك عجب ...... تشكى فقرك و أنت ماشى فوق دهب
مصر جنة طول ما فيها أنت يا نيل ...... عمر أبنك لم يعيش أبدا ذليل
يوم مبارك تم لك فيه السعود ...... حب جارك قبل ما تحب تحب الوجود
ايه نصارى و مسلمين قال ايه و يهود ...... دى العبارة نسل واحد مـ الجدود