الاثنين، مارس 26، 2012

ثورة الفنكوش


وبعدين يعنى فى الزهق اللى الواحد فيه ده؟؟ الثورة بقت لامؤاخذة! مجلس شعب وشورى بقم لامؤاخذتين! حتى الدستور اشتروه لحسابهم وقلبوه قرطاس طعمية، ولجنة الدستور هتروح الغردقة تشم سولار وبنزين مرمى فى الصحرا علشان تعمل دماغ! مجلس وإخوان بيفرشوا لبعض الملايات! ميدان التحرير بقى مليان مخدرات ودعارة علنية علشان يشوهه اى حد يفكر يمشى فيه مش يعمل فيه مظاهرة! الثوار يا قدام النيابات والمحاكم العسكرية يا إما بيتجاب تفاصيل هدومهم الداخلية فى الاعلام! مرشحين رئاسة فاكرين نفسهم مترشحين لعمدية كفر البطيخ ولا واحد فيهم إقترح حل واحد للعك اللى احنا فيه! بقى من أهم مميزاتنا اننا عايشين 13 شهر من غير رئيس ولا شرطة ولا سياحة والأسعار بتولع والمجمع العلمى بقى على الفحم والسجاير بقى عليها الأشكيف وكل ده والبلد ماشية عادى جداً ولا يبان عليها انها ساندة السقف برجليها.
خلاص إتعشت ولا آيه؟ الإخوان هيلعبوا سنجل كتير ومصر كلها هتقف نيكست وراهم كمان 30 سنة؟ ولا شفشقنا هيساعنا كلنا وهنبنى مطارات مكان السيبرات اللى فى البلد؟ والبرادعى قطعوا عنه النت علشان مادفعش الإشتراك، وأبو إسماعيل من كتر كلامة على تغييره لحياة المصريين هيبقى الراعى الرسمى لحملة قوطونيل اللى جاية، وأبو الفتوح هيعلن توبته ورجعوه لجماعة الإخوان علشان مهما كان الرئيس التوافقى نظافة ،ريحية،توفير.
المجلس العسكرى بيتعلم بسرعة إزاى يواجة الثورة والثوار ويملك فى إيده مفاتيح البلد كلها من حيث جميع مؤساستها ومواردها علشان تساعدة على اى حاجة ضدنا. طيب أحنا فين بقى؟ فين حتى الحلول النظرية اللى بنتداولها ونناقشها ونفكر فيها؟ ولا هنفضل سايبنها لحد ما آخر واحد سايب مصر يبقى يطفى نور المطار وراه علشان العداد مايعدش علينا!!
طيب لية الناس المحترمة اللى لهم أنصار لأفكارهم ولهم مؤيدين لنظرياتهم وحتى الأحزاب اللى تأسست بنظريات ثورية ولها أعضاء فى كل محافظات مصر مؤمنين بأفكار الحزب وأهدافه ليه كل الرموز دى ما تقعدش على ترابيزة واحدة كرؤوس مفكرة بنيات خالصة لخروج مصر من العك اللى هى فيه. وياخدوا قرارات مش توصيات ويقف وراها كل مؤيد للناس دى، ويبقى الضغط الشعبى لتحقيق الأهداف دى بتفويض مباشر للرموز فى التحدث بإسمهم. فيبقى المجلس العسكرى ما بيكلمش الناس اللى فى الشارع اللى واقفة علشان تحقق المطالب دى. انما بيكلم المجموعة اللى الناس فى الشارع بتأيدها وبتأيد أفكارها. والجموع اللى فى الشارع لازم حرفياً تنفذ اللى يتفق عليه الرموز دول علشان يفضلوا كتلة ضغظ قوية غير مفتته، والرموز دى لازم يكون لها إتصال مباشر بالثوار على الأرض ينقلوا لهم طموحاتهم وآرائهم عن اى قرار يوصلوا إليه.
الرموز دى بالنسبالى الإختلافات اللى بينهم عمرها ما تكون فى أساسيات حل العك اللى إحنا فيه، ودى أهم حاجة فمثلا جلوس أبو أسماعيل مع البرادعى رغم إختلافهم الأيدلوجى زى إختلاف السمك عن الديناصورات بس الإثنين ما يختلفوش عن أهمية مراجعة قوانين إنتخابات الرئاسة. لازم نلاقى طريقة نعمل بيها مليونية تحت راية رؤوس محددة لهم مطالب معلنة محددة بتنسيق مباشر وفعال مع كل اللى فى الشارع معرض حياته للخطر فى سبيل تحقيق المطالب دى. الثورة لازم ما تبقاش لامؤاخذة أكتر من كدة وإلا هتبقى مصر مضافة الى ثروة المرشد فى إقرار الذمة المالية اللى جاى.
ثوروا يرحمكم الله
* كثير من مقتطفات الجزء ما قبل الإقتراح مجمع من تويتات وإستايوس فيس بوك وإعلانات مختلفة ومش عارف إزاى أحطهم كمراجع حفاظاً على حقوقهم الأدبية.

الجمعة، مارس 23، 2012

إنجازات ( اللامؤخذة ) الثورة


* التحفظ على رموز النظام السابق فى السجن !!
من أكثر النقاط التى يدعى راكبوا الثورة انها من أهم إنجازات الثورة. لنرى حقيقة تلك الحدث من زاوية مختلفة قليلاً. نتذكر ضابط الشرطة المتهم بالدليل المصور بتصفية عيون الثوار الشهير بلقب جدع يا باشا. هذا الضابط منذ الواقعة وحتى الأن يحبس إحتياطياً على ذمة القضية. لماذا؟
المجلس العسكرى منذ اليوم الأول لتوليه تدبير شئون البلاد بأوامر من رئيسه المخلوع مبارك، قرر حماية رئيسه وكل رجاله من بطش اى عابث متهور مخرب ( أى ثائر ). فقرر منذ اللحظة الأولى أن ينزلوا معززين مكرمين محفوظ مقامهم ومكانتهم فى سجن طرة. فبالمنطق حينما يخير أى شخص فاسد مفسد مدمر لوطنه بين التحفظ علية أو تركه لشعب قام بـ ( اللامؤاخذة ) ثورة على ظلمهم وفسادهم فحتما يختار الأأمن له. كما هو حال جدع يا باشا، فهؤلاء جميعاً متحفظ عليهم لحمايتهم وليس لمحاسبتهم.
* إنتخاب مجلسى شعب وشورى !!
كيفية حل لغز تمرير تلك الإنتخابات بتلك الصورة فى ذلك التوقيت يكمن فى الرد على عدة تساؤلات أهمها :-
- من الطبيعى ان يحصل الأخوان المسلمون على مقاعد كثيرة فى البرلمان، فهم متمرسون للعبة السياسة منذ نعومة أظافرهم، وكانوا من أكثر اللاعبين شراسة فى مواجهة الحزب الوطنى. فهم على دراية كاملة بقواعد اللعبة الصحيحة، بل هم أكثر الجهات التى تعلم علم اليقين أين وكيف وبمن تزور الإنتخابات. السؤال من هم السلفيون؟ جميع ممارسات التزوير ظلت كما هى فى الإنتخابات. فلم يتغير مسؤول ولا موظف ولا قاضى ممن شاركوا فى تزوير إنتخابات 2010. لكن هذه المعلومة تخدم الأخوان ولا تخدم السلفيين.
فلندخل ثانية بين رحايا الأحزاب السلفية ونحاول ان نسلط عليهم الضوء من الداخل. بعض مرشحين تلك الأحزاب هم قيادات متقاعدة من وزارة الداخلية بمختلف قطاعتها. هذا لا يعيب هؤلاء النواب او الأحزاب التى يمثلونها. لكن عمليات التزوير كلها فى السابق كانت تتم برعاية قوطونيل ووزارة الداخلية. وجغرافياً تلك الأحزاب حصلت على معظم مقاعدها فى المرحلتين الثانية والثالثة. أى بأضواء أقل إعلامياً ورقابياً، وحتى المقاعد التى حصلت عليها فى المرحلة الأولى كانت فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من أصحاب الطبقات الكادحة.
أهمية البحث عن الأحزاب السلفية وقوة تأثيرها هى ان المجلس العسكرى كان واثقاً بدل داعما لذلك النجاح بتلك النسبة كى يبقى على قوته ورجاحة كفته أمام كتلة الأخوان والمستقلين. وبما أن الأخوان متمرسين سياسة بحنكة معرفة أين المصلحة ( وهذه طبيعة السياسة ) نجدهم داخل مجلس الشعب لا يقتربون من مناطحة السلفيين فى تقرير الأغلبية. ليس بسبب عدد المقاعد بل لسبب أنهم يعلمون جيداً من المساند الحقيقى ورائهم.
حقيقة أنا لم أقرأ أو أسمع أو أشاهد أى شخص يتحدث عن اى إنجاز حقيقى تحقق من ( اللامؤاخذة ) الثورة. فالثورة التى لا تستطيع أن تحقق أى هدف ولو تسلل فى النظام التى قامت من أجل إسقاطه. بل النظام هو الذى جعل الثورة تحقق أهدف كثيرة فى مرماها لتصيب وقودها بالإحباط هى حتماً لامؤاخذة ثورة على ما تفرج.
الثورة على وشك أن تبدأ قريباً لتسقط تماماً ونهائياً حكم العسكر ... يسقط يسقط حكم العسكر