الجمعة، أغسطس 25، 2006

مبدأ


فى ناس أصحاب مبادئ ، وناس معجونة بمبادئ
صاحب المبدأ هوا اللى جرب الصح والغلط واختار ياخد الصح او الغلط او حاجه فى النص المهم انه اختار
المعجون بمبدأ هوا اللى بيعمل الصح او الغلط من غير ما يعرف ليه هو مش بيعمل عكس دا وبتبقى طبيعته ان بيعمل دا وخلاص
معجونة فينا حاجات كتير منها صح ومنها غلط ومنها ولا هو صح ولا هو غلط حاجه تخنق
اتعجنا ان الاحترام انك ما تحطش رجل على رجل قدام حد اكبر منك او ابوك ولو بتشرب سجائر عيب تشرب سجائر قدامه، طب ليه ؟ ماتسألش هوا كده وخلاص
اتعجنا بحاجات كتير فى الدين ما نقدرش نسأل عنها ولو فكرت تسأل حد هتلاقيه هب فى وشك كأنك شيطان رجيم، حد يقدر ينقاش سبب نزول حديث فى البخارى تبقى كارثة وكأن صحيح البخارى او صحيح مسلم قرآن لازم مانفكرش فيه هوا كده وخلاص
اتعجنا ان نجاح اى شخص مرتبط بتكوين عائلة وانه يتزوج ويخلف ويفضل يربى اولاده لحد ما يكبروا ويتجوزوا ويخلفوا ويفضلوا تحت رعايته لحد ما يموت والابن يكمل نفس المشوار مع اولاده وهكذا وكأننا فى ساقية، حلقة مفرغه مالهاش نهاية واللى يحاول يخرج بره الدائرة تتقلب الدنيا عليه ولما يكبر كل الناس تمجد فيه وان هوا دا مثل الحياة الصح بس محدش يعمل زيه
البنات فى المجتمعات الشرقية إتعجنت لما شبعت عجن فى حاجات كتير انا كشاب بتخنق لهم فما بالك بيهم، اتعجنوا ان عيب يتعارض رآيها مع رأى ابوها او جوزها او اخوها ولو حصل كلامه هوا اللى يمشى وكأنها طفلة الحشرة وحسالة المجتمع ومالهاش لزمه
نفسى ابطل اتعجن بمبادئ وابقى صاحب مبدأ على طول
*شواذ القاعدة هما اللى بيثبتوا إنها صح *

الجمعة، أغسطس 18، 2006

عكس التيار


واحد صحبى بيحب يتفرج على الافلام جدا ويبقى مستمتع بالقصة والخيال والحركات اللى فى الفيلم، مجال شغله عرفه على حد فى السينما ودخل لعالم التصوير السينمائى وبعد شوية من دخوله لعالم السينما وأنه يشوف كواليس الأفلام وطريقة تصويرها اصبح مش بيستمتع بالقصة بل بالعكس بقى بيشوف كيفية التصوير والاخراج والمتثيل فى الفيلم وفقد متعة القصة فى الفيلم تماما، اصبح مش بيتفرج على الافلام زى الأول لإنه للأسف بقى بيفهم
واحد تانى اعرفه خطط لحياته انها تكون فى السياسة وانه ياخد المجال دا لأخره، إنضم لحزب وبدأ فى التفاعل مع الأنشطة وفعاليات الحزب لحد ما مسك مشروعات صغيرة وبعدين اصبح نائب فى منصب مش عارف آيه وبعدين بقى امين الشباب عن مش عارف آيه المهم وصل لدرجه عالية فى الحزب وفجأة ترك كل دا وفتح شركة وترك العمل السياسى تماما ولما سألته قالى عرفت هما بيعملو آيه وليه وقررت لا اكون جزء فيه ، شوفت نظرة أسى فى عينه وعرفت أنه للأسف بقى بيفهم
واحد صحبى تانى قالى فى مرة ان الفراعنة منذ قديم الازل صنفوا البشر على ان منهم ما يستعمل يده فى حل اى مشكلة وان القوة هو مفتاح الحل دائما فى اى مشكلة تقابلها ، ومنهم ما يؤمن فى ان العقل ممكن يحل اى مشكلة تقف قدامه وان احساسه بيدة كإحساس الطائر بجناحيه
اعتقد ان الفراعنة انتهوا من على الارض لإنهم للأسف فهموا
الكارثة بقى فى واحد اعرفه معاه دكتوراه فى علم النفس ما بتكلمش اللا كل فين وفين مع حد ولما سألته انت مش بتتكلم ليه قالى واتكلم مع مين ؟ وليه ؟ محدش فاهم حاجه الناس بقت عايشه علشان تاكل وتشرب هوجع دماغى ليه معاهم انا كده مستريح
مشكلة كبيرة جدا انك تفهم، تخيل انك بتفهم اكتر من مديرك هتلاقى حياتك اتحولت الى جحيم لإنك بتفهم. حاول تكلم اهلك فى منطقك فى الحياة وانك فهمت اسلوب الحياة دلوقتى آيه هتلاقى كمية كلمات متقاطعة بتتحدف عليك بسبب انك بتقول انك فاهم
لما تبقى قاعد مع زملائك فى العمل او فى الكلية او على القهوة وتتخنق من نفسك من هول هيافتهم وتفاهة تفكيرهم وتفكر هوا ليه انا مش بفكر زيهم؟ ليه انا فاهم؟ كان فيها آيه لو بقيت واحد منهم بيقول اى كلام وخلاص، ويصبح فهمك اقرب الى النقمة من انه نعمة
فيها آيه لما تبقى عايش مش فاهم حاجه بتاكل وبتشرب وتنام وتشتغل وخلاص امبارح زى بكرة زى انهاردة كله محصل بعضه، تتكلم فى الكورة شوية وعن الاسعار شوية وعن اى كلام شوية واليوم بيعدى وخلاص، زى الفل.
مشكلة كبيرة انك تكون بتفهم، سهل انك لما ماتعرفش تعرف، لكن لوعرفت مستحيل تعمل نفسك مش عارف وما ينفعش ترجع ، ماينفعش تغمض عينك وتقول ما ليش دعوه ، ماينفعش تقول وانا مالى مايتحرقوا بجاز، خلاص اتكتب عليك تفضل ماشى عكس التيار صحيح بتلاقى مقاومة كبيرة ومحدش سامع اللى انت بتقوله، لكن دورانك ورجوعك يعنى تلغى دماغك ودا مستحيل، فالحل الوحيد طالما انت بتفهم تفضل ماشى عكس التيار