السبت، نوفمبر 24، 2012

الأقدام الثلاثة


من ساعة الإعلان الدستورى اللى طلع يوم 22 وانا بحاول أقرأ الإسكتش الجديد من الفيلم اللى عايش فيه من 25 يناير اللى كنت بحلم انها تبقى ثورة تؤدى الى تغيير للأفضل.
كالعادة وبكل سعادة كنت محتاج أوجد صورة بصرية أقدر اطبق عليها الواقع، لإن تحليل الصورة هيكون أبسط من تحليل الواقع الغريب اللى عايشه. بدأت أفكر لو صنفت الناس اللى فى الشارع النهاردة علشان أعرف هو مين مع مين ومين رايح فين هلاقى مين اللى فى الشارع؟!
1- ناس مؤمنة بالثورة
2- ناس مؤمنة بالإسلام السياسى
3- فلول اللى ممكن نسميهم الحرس القديم
فطالما طلعوا 3 أطراف يبقى ينفع يبقوا مثلث
لقيت ان فى الرسمة دى لو غطيت أى طرف من الثلاثة لازم تلاقى الإثنين الباقين على خط واحد. فرجعت شوية للسنتين اللى فاتو ولقيت ان الثورة لما بدأت كان الفلول والإسلام السياسى على خط واحد فى المصلحة. بيحضروا نفس الإجتماعات مع نفس الأشخاص وبيطلعوا بنتائج الاثنين موافقين عليها. ولما مجلس الفلول ظهر فى الصورة لوحده الإسلام السياسى بقى على نفس الخط مع الثورة وبعد ما كان الجنزورى الإختيار الأنسب للمرحلة ومعاه صلاحيات رئيس الجمهورية أصبح نفس الجنزورى على لسان نفس الناس لكن فى وضع مختلف للمثلث ان الجنزورى وحش ولو سيبناه هيسلم البلد نص سوه.
دلوقتى بقى الإسلام السياسى هو اللى عايز يقطع خيوط باقى المثلث ويبقى لوحده فالثورة والفلول لقوا نفسهم على نفس الخط. فأشوف ان بكرى مان اللى ديك النهار قال فى البرلمان على البرادعى انه عميل وممول من الامريكان، صحى الصبح غسل حاجه معينة وراح قال ان البرادعى رمز من رموز الوطنية والنضال السياسى.
طيب لحد كده كنت شوفت المشكلة بإسقاطها على المثلث بس مش قادر اشوف الحل للنيلة اللى انا فيها من المثلث برضه.
اللى فعلا مستغربله ان كل دائرة فى المثلث ده اللى فيها شايف انه الصح الصحيح والأصح والأصلح للبلد انه يسوقها لوحده بطريقته. فقررت اكتب الميزة الرئيسية لكل فصيل منهم.
1- اللى مؤمن بالثورة ميزته الأساسية ان عنده الإستعداد للتضحية حتى بحياته فى سبيل تحقيق حلم البلد اللى نفسه فيها.
2- اللى مؤمن بالإسلام السياسى عنده القدرة على الطاعة العمياء حتى لو مش فاهم قوى ( او خالص ) الأمر الموجه له. فعندهم هيكل إدارى ناجح فى تشكيله.
3- الفلول والحرس القديم عموما معاهم مفتايح البلد لإنهم الوحيدين اللى اشتغلوا فى مؤساساتها لمدة 30 سنة فهما اللى عارفين مين يمشى إزاى ومين يقف فين ومين عطلان ليه. 
العيوب الاساسية فى كل فصيل:
1- الثورة ما عندهاش الشكل التنظيمى الجاهز انها تدخل تملأ فراغاته بطاقتها.
2- الإسلام السياسى لا يملك كوادر حقيقة برؤية شاملة الواقع بأبعاده تملى بيها هيكلها التنظيمى لما يتحول الى شكل إدارة دولة مش جماعة.
3- الفلول مش عارفين مصيرهم ولا طريقة معادلة دخلهم من الفساد لما يبقى فى دولة قانون.
لقيت إن الصورة التشبيهيه للميزات والعيوب عاملة زى قلم حبر مفكوك سنه وجنبه إزازة حبر ومصر هى ورقة بيضا حلوة.
دم شهداء الثورة، شهداء الفكرة ، شهداء الظلم والإهمال وكل واحد عايش عنده إستعداد انه يضحى بنفسه علشان البلد دى تبقى أحسن له ولأولاده ولكل الناس اللى عايشين يبقى لهم القيمة الأكبر فى البلد . هما دول الحبر اللى هيتكتب به مستقبل مصر. بس للأسف الحبر لوحده ما يكتبش حرف ولا يرسم مشروع ولا يرجع حق مظلوم. لازم قلم ياخد من الحبر ويكتب به مستقبل مصر.

الإسلام والإيمان. تعريف الإسلام هو أن تسلم وجهك لله وحده لا شريك له. الإيمان هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل. الإسلام السياسى رغم إختلافى الشكلى والموضوعى معاه على المستوى الشخصى رغم إنى أزهرى، لكن هما منظمين على الأقل إدارياً لجماعاتهم ولأتباعهم بشكل غير موجود على الإطلاق فى أى تشكيل أو جماعات أخرى. والإسلام السياسى متوغل فى الدلتا بشكل كبير يصعب على أى فصيل انه يخرجهم من مكانهم ومكانتهم فى الدلتا اللى هى 70% من مصر. العلاقة دى تمتد الى عقود وإتبنت على معايير صعب تكرارها. بس للأسف رغم إن الشكل الخارجى لهم فعلا منظمين لكنهم نظام أجوف بلا سن يستطعيون الكتابه به ولا حبر صالح للإستخدام يملكون ليشاركوا فى كتابة مستقبل مصر.
الفلول أو الحرس القديم بشكل أشمل هما جميع موظفى الحكومة فى مصر فى اى قطاع وعلى أى درجة وظيفية. وجميع رجال الأعمال اللى أساس أعمالهم قائم على الوضع المهلهل للدولة وأنظمتها الرقابية. الموظف اللى مرتبه ما يكفيش يأكل عدد مواشى بنفس عدد الأسرة اللى بيعولها. وعابش فتحة الدرج وكل اللى بيفكر فيه ان لو رفعوا مرتبه بعد تطبيق الحد الأدنى والأقصى وبقى 1500 جنية، وهو بالميت بيرتشى ضعف الرقم ده ونظام حياته هو وأسرته قائم على الرقم ده. الراجل ده يتساوى فى اللى يقدر يعمله مع رجل الأعمال اللى بيستورد بضاعة مش هتدخل مصر إلا لو غشها تجاريا بطريقة أو بأخرى. الإثنين دول مش قادرين يفهموا ان مصلحتهم مع الثورة مش العكس. الموظف محتاج يفهم ان رقم دخلك صحيح بقى أقل رقماً بس الثورة هتخلى حجم مصروفاتك أقل برضه. الثورة يعنى تعليم أفضل ورعاية صحية أفضل وفواتير خدمات منزوعة السرقة. فمعادلة دخلك بالسرقة ومصاريفك بالسرقة أعلى بكتير من دخلك بعد نجاح الثورة وجحم مصاريفك. المشكلة ان الحسابات الغلط مخلية موظفين الدولة موقفين المراكب على أى حد هيمسك الحكم لإنه مش عارف يقرأ اللى بيحصل. الناس دى كتير ونفسها تقوم بدورها فى كتابة مستقبل مصر بس ما عندهاش الشكل الخارجى الهيكلى المظبوط ولا عندها حبر تكتب به.

ماحدش من الأطراف التلاتة يقدر يخفى أى طرف من المثلث مهما عمل، وماحدش يقدر يكتب على ورقة ولا حرف من غير ما كل عناصر الكتابة تتوفر بتجانس مع بعض.
الثورة يجب ان تتحول الى قيادة حقيقة لها رؤية محددة. والإسلام السياسى يجب أن يدرك ما وقر فى القلوب ليس لبشر أياً من كان أن يحاسب عليه، ولا نعامل مع الناس من خلاله. والفلول والحرس القديم يجب ان يستوعبوا ان دائرة السرقة تبدأ بيده اليمنى وتنتهى بيده اليسرى، فإن أخذ حقه بالباطل سينتزع منه ما جمعه فى باطل آخر لكن لحرامى أكبر.
لو حد يعرف يخلى حامل الكاميرا برجل واحدة او اثنين يبقى ينفع فصيل لوحده أو اثنين يكتبوا مستقبل البلد. الحل الأقدام الثلاثة.


الأحد، يوليو 15، 2012

إتحاد الملاك

مصر من قديم الزمان بيتحكم فى مصيرها ومصريتها أصحاب النفوذ، مماليك وملوك وباشاوات وأخيراً وليس آخراً عسكر.
أهم حاجة حصلت كنتيجة لثورة يوليو هى تغيير خريطة ملاك مصر والمتحكمين فى قرارتها ومصيرها. أصول اللعبة إتغيرت بشكل جذرى. اللى فوق نزل تحت واللى تحت لقى نفسه فى سابع سما فى غمضه عين. فى مذكرات كتير من قيادات ثورة يوليو كتبوا انهم لاحظوا تغييرات كتير فى سلوك بعض الضباط وتزايد شعور قوى عندهم انهم أصحاب البلد بالمعنى الحرفى للكلمة. فياخدوا قصوا وفيلات وعمارات وشقق مش ملكهم ويستولو عليها بالقوة وتنتقل ملكيتها لهم لإنهم أصحاب البلد. 
الفكرة بالنسبالى هى ان مثلا حسنى مبارك كان واحد من الملاك دول، وكان هو اللى ساكن فى الدور الأول، ماحدش يقدر يدخل العمارة دى إلا لما يعدى عليه الأول. فمثلا مافيش إستثمار ما او مورد ما للبلد هو مش مستفيد بشكل مباشر منه. طيب حسنى مبارك اتخلع، باقى سكان العمارة دى معظمهم ماحدش يعرف عنهم حاجة ولا حتى أسمائهم آيه. ولا طبيعة شغلهم ومصادر فلوسهم منين. دول هما باقى إتحاد الملاك اللى بيتحكم حتى الأن فى اللى بيحصل فى البلد.
من بعد خلع حسنى مبارك أكتر ظاهرة فى الشارع متزايدة بالنسبالى هى رؤية سيارات فارهة جدا وغالية جدا جدا جدا راكبها شخص بدقن ومعاه أسرته اللى مراته منقبة. الظاهرة دى كانت تقريبا شبة منعدمة قبل الثورة. فنادرا لما تلاقى ان اللى سايق العربية اللى جنبك على الكويرى او على الصحراوى أو الدائرى ملتحى جنبه منقبة. ده يدلنى على ان فى سكان فى العمارة اللى فيها إتحاد الملاك ناس حتى اللى جوه الإتحاد ما يعرفهمش. ناس معاها فلوس بس فى شوال مش فى البنك. ناس مصادر وطبيعة أموالهم وشغلهم غير معروفة.
جميع السلع الغذائية المستوردة فى مصر بيتحكم فيها عدد مقفول من رجال الأعمال، هما اللى بيحددوا أسعار وطريقة وحجم بيع السلع دى. وكمان متحكمين فى النوافذ اللى بتدخل منها السلع دى، فأى شخص غيرهم يحاول يدخل وسطهم بدون هما ما يوافقوا عليه طبقاً لطريقتهم بضاعته ما تدخلش البلد أساساً.
إتحاد الملاك ده كان عنده خطة موضوعه سلفاً لمواجهة أى إنهيار مفاجئ للعمارة. خطة تردم فيها على جميع المستندات الضرورية بطبعية شغلهم، مهما كان فساد أى مسئول لازم يكون منظم فى بناء فسادة علشان يقدر يستمر فيه، التنظيم ده فى الغالب ورقى علشان ضمان التحكم فيه، وبالطبع لازم يكون فى مقرات آمنة ماحدش بيدخلها إلا بكارنيه مثلاً، مقرات ماحدش يقدر يفتشها فى الأوقات العادية لأى سبب. ببساطة هى مقرات الحزب الوطنى.
يوم 28 يناير بعد الساعة 5 وإختفاء الشرطة من الشوارع كأنهم تبخروا، تقريبا جميع مقرات الحزب الوطنى حصل فيها حرائق، مش بس حرائق دى كانت من النوع الممنوع إطفائها، لضمان تدمير كامل لجميع محتويات المقرات من مستندات من كل الأنواع.
أمن الدولة مش بس جهاز مهمته حماية النظام من المعارضين، انما حماية النظام من المنتفعين. فمثلاً مين يعمل آيه ولأمتى ومين يستلم بعده، النوع ده من التدقيق محتاج برضه نظام مستندى، وفى نفس توقيت حرق مقرات الحزب فى مقرات لأمن الدولة اتحرقت من الداخل وفضلت مولعة دون أى محاولة إطفاء لضمان التدمير الكامل للمحتويات.
إتحاد الملاك ده زى ما حقق أرباح مهولة فى 60 سنة اللى فاتوا، ممكن يضحى بكتير قوى لضمان إستمرار الأرباح دى لسنين جاية. أهم سلاح فى إيدهم إنهم غير معروفين للعامة، وحدود معرفتهم الشخصية مقفولة على الإتحاد. فنلاقى ان فى مجموعة معينة من الناس ما بتتجوزش إلا من داخل دائرة واحدة، فنلاقى الوزير الفلانى متجوز بنت المستشار العلانى ومدير آيه متجوز بنت المسئول عن آيه. 
مشكلة الإتحاد دلوقتى انه بيبحث عن حد يسكن فى الدور الأول مكان اللى مشى. المشكلة ان مخاطرة ظهورهم على الملأ مخلياهم مش قادرين يعملوا حاجات بشكل يعرض مصالحهم للمخاطر. فنلاقى شخص ما فجأة إمتلك قنوات وصحف ومواقع إنترنت وهو كل خلفيته زى دماغة بس حتة واحدة. وماحدش بيسأل منين أى حاجة. نلاقى ان وزير الداخلية اول محاكمة ليه هى قضية غسيل أموال، لإن فى ناس محتاجة تقفل حاجات قبل حد يفكر يفتحها أو حتى يقرب منها.
أى قضية أموال غير شرعية مش بس بيتحاكموا جابوا فلوسهم منين إنما كمان ودوا الفلوس فين؟ شغالة إزاى ومين اللى مشغلها؟ 
وده من أسباب ان مستحيل حد من الداخلية هيتحاكم على اى حاجة فى اى وقت، لإنهم ببساطة هما أكتر ناس عارفة مين جه منين وراح فين وإزاى. فأكتر شخص بيدافع عن بواب عمارة بإستماته هو الشخص اللى بيعمل حاجات فى شقته والبواب هو اللى عارف الحوار، فلو حد أذى البواب الراجل المحترم هيتفضح فضيحه المطاهر يوم خروجه على المعاش.
إتحاد الملاك فى مصر هى شبكة منتفعين من الطبقة الأولى واللى بيتحكموا فى المنتفعين من باقى الطبقات وصولاً لبتاع الشاى اللى فى المصلحة الحكومية اللى بياخد منك المية جنية علشان يخلصلك ورقك وانت مش عارف الفلوس دى راحت لمين فى المصلحة.
الوسيلة الوحيدة لتفكيك الإتحاد ده هو حدوث نفس مظاهر ثورة يوليو من تغيير جذرى للمؤسسات دون الوصول الى إتحاد ملاك جدد.


الاثنين، يوليو 09، 2012

عصفورة المجلس

اى كلام فى الحوار اللى شغال دلوقتى عن اللى بيحصل لازم يسبقه فهم النصوص اللى فى الحوار اصلاً.
قرار رئيس الجمهورية بالأتى:-

المادة الاولى: سحب القرار 350 لسنة 2012 باعتبار مجلس الشعب منحلا اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 15 يونيو سنة 2012 .

المادة الثانية : عودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها بالمادة 33 من الاعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس 2011

المادة الثالثة:اجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال 60 يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب.


طيب الرئيس استند الى الاعلان الدستورى اللى صدر فى 30 مارس واللى المادة 33 منه بتقول :-

يتولى مجلس الشعب فور انتخابه سلطة التشريع , ويقرر السياسة العامة للدولة , والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية , والموازنة العامة للدولة , كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية .

ده كلام رائع جدا، لكن كالعادة وبكل سعادة فى مادة فى نفس الإعلان الدستورى بتاع 30 مارس بتقول آيه :-

( مـــــادة 56 )
يتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد، ولـه فى سبيل ذلك مباشرة السلطات الآتية :
1ـ التشريع .
2ـ إقرار السياسة العامة للدولة والموازنة العامة ومراقبة تنفيذها .
3ـ تعيين الأعضاء المعينين فى مجلس الشعب .
4ـ دعوة مجلسى الشعب والشورى لانعقاد دورته العادية وفضها والدعوة لإجتماع غير عادى وفضه .
5ـ حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها .
6ـ تمثيل الدولة فى الداخل والخارج، وإبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية ، وتعتبر جزءاً من النظام القانونى فى الدولة .
7ـ تعيين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم وإعفاؤهم من مناصبهم .
8ـ تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين وعزلهم على الوجه المبين فى القانون، واعتماد ممثلى الدول الأجنبية السياسيين .
9ـ العفو عن العقوبة أو تخفيفها أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون .
10ـ السلطات والاختصاصات الأخرى المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح .

وللمجلس أن يفوض رئيسه أو أحد أعضائه فى أى من اختصاصاته .


وفى الإعلان الدستورى المكمل راحوا زايدين المادة بهارات بآيه:-المادة 56 مكرر:

يباشر المجلس العسكرى الاختصاصات المنصوص عليها في البند 1 من المادة 56 من الإعلان الدستوري "المتعلقة بالتشريع وإقرار الموازنة" لحين انتخاب مجلس شعب جديد ومباشرته اختصاصاته.

وبما إن الإعلان الدستورى والإعلان المكمل الرئيس أقسم على يحترمهم يعنى أقر بما فيهم بدليل دباجة قرار إعادة المجلس كان الجزء الأول فيه :-

قرار رئيس الجمهورية رقم 11 لسنة 2012 ..بعد الاطلاع على الاعلان الدستوري الصادر فى 13 -2-2011 وعلى الاعلان الدستوري الصادر فى 30-3-2012.

يعنى اللى الرئيس رجعه تانى ليس مجلس الشعب بل مكلمة بالمعنى الحرفى للمكلمة. فالفكرة مالهاش اى علاقة بالمحكمة الدستورية ولا بالسلطة القضائية من اى نوع. الموضوع بقى بص العصفورة فين .... ليييييييييييييه؟

أولا الاخوان عاملو فيها السبع رجالة بعد صدور الإعلان الدستورى المكمل وقالو انهم لن يغادرو التحرير إلا بسقوط هذا الإعلان الدستورى ورجوع كافة صلاحيات الرئيس. وطبعا كالعادة وبكل سعادة خلعوا من الميدان. بس لسه عندهم مشكلة قدام أنصارهم وإعضاء جماعتهم من الشباب ومن اللى وقفوا جنبهم فى الميدان الكام يوم اللى فاتوا، فعلشان الاخوان يبقى لهم عين انهم يقولو انهم عرفوا يضغطوا على المجلس العسكرى مغتصب الشرعية ورجعوها تانى للمجلس ( المنتخب ) وبكدة يبقى يا نحلة لا تقرصينى ولا عايز منك عسل واتعشت مع المجلس.

ثانياً الرئيس المنتخب ما ينفعش يفضل كده من غير قرارات ولا سلطات ولا محاشى ولا حتى مخللات. والناس عمالة تطالب بإفراج عن ناس اتحاكموا امام قضاء عسكرى هو لا يملك انه يتدخل فى اى حاجة لها علاقة بالجيش من اى نوع، وناس بتطالب بالتدخل فى خناقة الشرطة مع المحاميين وهو لا يملك اى صلاحيات حقيقة على الشرطة ده حتى مالوش صلاحية انه يعين رئيس الديوان بتاعه. فماذا نحن فاعلون؟ نديها قرار زى الفل يظهر الرئيس بصورة المسيطر على الأمور وصاحب صاحبه قصدى صاحب مرشده قصدى صاحب قراره.

ثالثا سياسة الباب الموارب فى كل شئ يخص المجلس العسكرى متعلق بالإسلام السياسى. فلا شئ قاطع إثباتاً أو نفياً فى أى شئ مهما كان صغير او كبير سرى او معلن. وبكده نلاقى ان جميع قرارت المجلس لها بدل التفسير عشرة وكلهم صح، فكل واحد ياخد اللى على مزاجه، وطبعا العسكرى هياخد اللى شايف انه يخدمه بالشكل الغير قاطع برضه فممكن ببساطة يمررلك قانون انتخاب مجلس الشعب ويصحى الصبح يبقى القانون باطل ويحل المجلس ويصحى تالت يوم يسيب الرئيس يرجعه تانى.

رابعاً كل يوم فى السنة والنص اللى فاتوا بيتأكدلى ان كل من هو على الساحة السياسة تحت عباءة الإسلام السياسى هم كمجموعة من عباقرة علم النفس فى محاولة تصميم مكوك فضائى.

الاثنين، يونيو 11، 2012

دستور يا سيادنا

ما أهمية الدستور للعسكر والإخوان؟
هذا السؤال له وجهان، الوجه الأول هو إرتباط المصلحة بين العسكر والأخوان او بصيغة أشمل بين ممثل السلطة والأخوان. والوجه الآخر هو علاقة التيار الدينى بالتواجد على الساحة السياسة فى مصر فى هذه المرحلة.
* مع بداية نشأة جماعة الأخوان المسلمين كجماعة تدعوا الناس الى تعاليم الإسلام للعامة، كان هذا الدور مقتصر فقط على الأزهر الشريف، وكان له طرق قليلة للوصول الى كافة الناس. ولكن الوعى لتقديرات الوضع السياسى والأمنى لم يكن بالوعى الكافى لتجنب الجماعة الصدام مع السلطة، وأصبحت جماعة الأخوان مثل أى تنظيم يشكل مصدر قلق للسلطات الحاكمة. 
هنا بدأت الجماعة وفى بداية عهد عبد الناصر فى تعلم طرق البقاء السياسى للحفاظ على علنية الجماعة وأهدافها. ولكن شئ ما حدث ( سواء من الجماعة او من عبد الناصر ) قضى على الطريقة فى البقاء فى النور. وبدأت الجماعة فى تجارب الظلام والتكييف معه. وجاء السادات وطرقه السياسية فى التعامل مع طوائف الشعب بتقوية الطوائف المضادة لها لكى يخرج هو من المواجهة. وبدأت بوادر النور من جديد فى الظهور. وجاء العصر الذهبى للأخوان المسلمين فى عهد المخلوع ....
المخلوع كان فى  حاجة فى بداية عهده الى إستقرار ظاهرى يساعده على إمساك مقاليد الأمور بقوة. فسمح لبعض منافذ الحياة أن تدخل الى جماعة الأخوان طالما هم مأتمرون بأمره فيما يتعلق بسياسته. ثم إزدات تلك المنافذ إتساعاً عندما استعان مبارك بالأخوان فى مواجهة تنظيمات الجهاد والجماعات الدينية المتطرفة. مع إنتهاء تلك الفترة كان مبارك يعلم تماما ان إستقرار حكمه فى الداخل يجب ان يكون مدعوما من الخارج بقوة. فكان الإتفاق ( سواء حدث أم لم يحدث ) بين مبارك والاخوان على أن تكون لعبة القط والفأر علنية خارجية. فنظام مبارك كان يعلم عن معظم أعضاء للجماعة تقريباً كل شئ. وكان فى إستطاعته ان يقضى عليهم جميعاً قضاء لا رجعة فيه. لكن إن حدث ذلك فكيف يبرر للغرب انه الوحيد القادر على الحفاظ على مصالحهم؟ وأن مبارك ليس كأى حاكم لمصر.. بل هو وهو وحده القادر على التصدى للإسلاميين سواء متطرفين او متوغلين فى المجتمع.
الإخوان علموا بمصدر قوتهم فى بقائهم على رأس الطاولة المضادة المعلنة ضد حسنى مبارك. وكانت لهم مكاسبهم التى ينتفعون بها، وعلى رأس تلك المكاسب السماح بالتوغل الإقتصادى فى مصر.
وجاءت الثورة من خلف السلطة ومن خلف الأخوان أيضاً. مفاوضات الأخوان مع مبارك أيام الثورة الأولى كانت غير واضحة الأهداف بشكل مباشر. فمبارك يعلم تماما ان الكتلة الحرجة فى الميدان ليسوا أخواناً ولا أى تنظيم من أى نوع يخضع لسيطرة مبارك وأجهزته، لكن الأخوان هما الجهة الوحيدة التى يمكن ان تساعده على رأب صدع شكله الخارجى الذى بدأ فى التصدع بشكل كبير. فإن صرح الأخوان بالرسائل الصحيحة التى تصب فى مصلحته فى إصابة المجتمع الدولى بالخوف على مصالحهم كان العالم سيقف متفرجا مثل سوريا. لكن الأخوان تعلموا درس عبد الناصر وقرروا ألا يساعدوا مبارك والإنتظار لمكاسب أكبر من وعود مبارك لأنه لن يستطيع أن يفى بها. فخرجت تصريحات الجماعة بأنه فى حالة تخلى مبارك عن الحكم لن يسعوا الى السلطة سواء التشريعية أو التنفيذية. وهنا لم يعد فى وسع مبارك أن يرهب الخارج بخطرهم ولا بالخطر على مصالحهم. فتوقفت المباحثات بين الأخوان ومبارك حتى خلعه.
وهنا بدأ الأخوان فى لقاء القناع الجديد على الساحة، المجلس العسكرى. فالأخوان يعلمون تماما ان المجلس ليس هو اللاعب الأساسى إنما هو قناع جديد مع بقاء اللاعبيين المحترفين فى الخفاء كما كانوا فى عهد مبارك.
وبدأت المفاوضات على أساس ترك القناع يفعل مايريد والأخوان يسعملون كأنهم من كوكب آخر. فلا حشد لمعارضة القناع ولا تصريح بمخالفة ظل الزى العسكرى. لكن فى مقابل الحصول على إمتيازات وعلنية العمل والإنفتاح الإقتصادى لتمويلهم دون مضايقة، وبالتأكيد حماية الأقنعة من خطر الملاحقة على أى جرم إقترفوه قبل وأثناء وبعد الثورة.
ولأن الأخوان حديثوا العهد باللعب مع اللاعبين المحترفين فى مصر، دخلوا إنتخابات مجلس الشعب على أنهم اللاعب القوى الوحيد المسيطر على الصناديق. لكن اللاعبين المحترفين أخرجوا من جبعتهم عصا صغيرة تدعى السلفيين. وإقتطعوا بهم من كراسى الأخوان أكثر من النصف. صدم الإخوان بالنتيجة النهائية فلا قانون يستطيع أن يمر إن تحالف السلفيين مع جزء من الباقيين. فعلم الأخوان الفخ الذى وقعوا فيه متأخرين كالعادة، فعند عودتهم للحديث مع القناع لم يجدوا شئ ممن كانوا يتوقعوا ان يجدوه. فالقناع يريد المزيد من الخدمات قبل ان يعطيهم مما يسقط على مائدته. فإتجه الأخوان صوب تولى الحكومة للضغط على القناع لتلبية إحتياجاتهم الأساسية المتمثلة فى الجزء المهم من السلطة الذى يسمح لهم بخروج مصادرهم المدفونة التى تعيش فى الظلام ولا تستطيع الخروج إلا بضمان السلطة بجانبهم.
والقانع أعطى لهم حل وسطاً ان يعطوه دستوراً يحفظ ويحافظ علي وجوده ووممتلكاته وملكه وهو يعطيكم ما تريدون. لكن الدستور لم يطهى كما أرادوا، فأراد الأخوان الضغط أكثر على المجلس فقرروا الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لزعزة القناع. فإبتسم القناع لهم لإن اللاعبين المحترفين يملكون فى أيديهم كل مقاليد اللعبة الإنتخابية منذ أكثر من 60 عاماً فلا مجال لأحد أن ينازع إجادتهم لتلك اللعبة إلا بتنظيم لعبة جديدة بطريقة لا يعروفون للتزوير فيها سبيل.
فرجع الأخوان الأن وعلى مشارف تسليمهم الرئاسة لقناع جديد بدون تغيير أى من اللاعبين المحترفين لمحاولة طهى الدستور بما يلائم القناع أولا ثم اللاعبين المحترفين ثانياً ثم المتأسلمين ثالثاً ليستطيعوا الجلوس أسفل مائدتهم متلهفين على ما يسقط منها لهم.
تباً للقناع وللأخوان الذين لهما مصالحهم الخاصة التى تأتى على حساب كل المصريين فى كل شئ، وتباً لنا جميعا اننا تركناهم يتحكمون فى مصائرنا ومصائر أولادنا ومصير أمتنا العربية كلها.
الثورة هى الحل

الاثنين، مارس 26، 2012

ثورة الفنكوش


وبعدين يعنى فى الزهق اللى الواحد فيه ده؟؟ الثورة بقت لامؤاخذة! مجلس شعب وشورى بقم لامؤاخذتين! حتى الدستور اشتروه لحسابهم وقلبوه قرطاس طعمية، ولجنة الدستور هتروح الغردقة تشم سولار وبنزين مرمى فى الصحرا علشان تعمل دماغ! مجلس وإخوان بيفرشوا لبعض الملايات! ميدان التحرير بقى مليان مخدرات ودعارة علنية علشان يشوهه اى حد يفكر يمشى فيه مش يعمل فيه مظاهرة! الثوار يا قدام النيابات والمحاكم العسكرية يا إما بيتجاب تفاصيل هدومهم الداخلية فى الاعلام! مرشحين رئاسة فاكرين نفسهم مترشحين لعمدية كفر البطيخ ولا واحد فيهم إقترح حل واحد للعك اللى احنا فيه! بقى من أهم مميزاتنا اننا عايشين 13 شهر من غير رئيس ولا شرطة ولا سياحة والأسعار بتولع والمجمع العلمى بقى على الفحم والسجاير بقى عليها الأشكيف وكل ده والبلد ماشية عادى جداً ولا يبان عليها انها ساندة السقف برجليها.
خلاص إتعشت ولا آيه؟ الإخوان هيلعبوا سنجل كتير ومصر كلها هتقف نيكست وراهم كمان 30 سنة؟ ولا شفشقنا هيساعنا كلنا وهنبنى مطارات مكان السيبرات اللى فى البلد؟ والبرادعى قطعوا عنه النت علشان مادفعش الإشتراك، وأبو إسماعيل من كتر كلامة على تغييره لحياة المصريين هيبقى الراعى الرسمى لحملة قوطونيل اللى جاية، وأبو الفتوح هيعلن توبته ورجعوه لجماعة الإخوان علشان مهما كان الرئيس التوافقى نظافة ،ريحية،توفير.
المجلس العسكرى بيتعلم بسرعة إزاى يواجة الثورة والثوار ويملك فى إيده مفاتيح البلد كلها من حيث جميع مؤساستها ومواردها علشان تساعدة على اى حاجة ضدنا. طيب أحنا فين بقى؟ فين حتى الحلول النظرية اللى بنتداولها ونناقشها ونفكر فيها؟ ولا هنفضل سايبنها لحد ما آخر واحد سايب مصر يبقى يطفى نور المطار وراه علشان العداد مايعدش علينا!!
طيب لية الناس المحترمة اللى لهم أنصار لأفكارهم ولهم مؤيدين لنظرياتهم وحتى الأحزاب اللى تأسست بنظريات ثورية ولها أعضاء فى كل محافظات مصر مؤمنين بأفكار الحزب وأهدافه ليه كل الرموز دى ما تقعدش على ترابيزة واحدة كرؤوس مفكرة بنيات خالصة لخروج مصر من العك اللى هى فيه. وياخدوا قرارات مش توصيات ويقف وراها كل مؤيد للناس دى، ويبقى الضغط الشعبى لتحقيق الأهداف دى بتفويض مباشر للرموز فى التحدث بإسمهم. فيبقى المجلس العسكرى ما بيكلمش الناس اللى فى الشارع اللى واقفة علشان تحقق المطالب دى. انما بيكلم المجموعة اللى الناس فى الشارع بتأيدها وبتأيد أفكارها. والجموع اللى فى الشارع لازم حرفياً تنفذ اللى يتفق عليه الرموز دول علشان يفضلوا كتلة ضغظ قوية غير مفتته، والرموز دى لازم يكون لها إتصال مباشر بالثوار على الأرض ينقلوا لهم طموحاتهم وآرائهم عن اى قرار يوصلوا إليه.
الرموز دى بالنسبالى الإختلافات اللى بينهم عمرها ما تكون فى أساسيات حل العك اللى إحنا فيه، ودى أهم حاجة فمثلا جلوس أبو أسماعيل مع البرادعى رغم إختلافهم الأيدلوجى زى إختلاف السمك عن الديناصورات بس الإثنين ما يختلفوش عن أهمية مراجعة قوانين إنتخابات الرئاسة. لازم نلاقى طريقة نعمل بيها مليونية تحت راية رؤوس محددة لهم مطالب معلنة محددة بتنسيق مباشر وفعال مع كل اللى فى الشارع معرض حياته للخطر فى سبيل تحقيق المطالب دى. الثورة لازم ما تبقاش لامؤاخذة أكتر من كدة وإلا هتبقى مصر مضافة الى ثروة المرشد فى إقرار الذمة المالية اللى جاى.
ثوروا يرحمكم الله
* كثير من مقتطفات الجزء ما قبل الإقتراح مجمع من تويتات وإستايوس فيس بوك وإعلانات مختلفة ومش عارف إزاى أحطهم كمراجع حفاظاً على حقوقهم الأدبية.

الجمعة، مارس 23، 2012

إنجازات ( اللامؤخذة ) الثورة


* التحفظ على رموز النظام السابق فى السجن !!
من أكثر النقاط التى يدعى راكبوا الثورة انها من أهم إنجازات الثورة. لنرى حقيقة تلك الحدث من زاوية مختلفة قليلاً. نتذكر ضابط الشرطة المتهم بالدليل المصور بتصفية عيون الثوار الشهير بلقب جدع يا باشا. هذا الضابط منذ الواقعة وحتى الأن يحبس إحتياطياً على ذمة القضية. لماذا؟
المجلس العسكرى منذ اليوم الأول لتوليه تدبير شئون البلاد بأوامر من رئيسه المخلوع مبارك، قرر حماية رئيسه وكل رجاله من بطش اى عابث متهور مخرب ( أى ثائر ). فقرر منذ اللحظة الأولى أن ينزلوا معززين مكرمين محفوظ مقامهم ومكانتهم فى سجن طرة. فبالمنطق حينما يخير أى شخص فاسد مفسد مدمر لوطنه بين التحفظ علية أو تركه لشعب قام بـ ( اللامؤاخذة ) ثورة على ظلمهم وفسادهم فحتما يختار الأأمن له. كما هو حال جدع يا باشا، فهؤلاء جميعاً متحفظ عليهم لحمايتهم وليس لمحاسبتهم.
* إنتخاب مجلسى شعب وشورى !!
كيفية حل لغز تمرير تلك الإنتخابات بتلك الصورة فى ذلك التوقيت يكمن فى الرد على عدة تساؤلات أهمها :-
- من الطبيعى ان يحصل الأخوان المسلمون على مقاعد كثيرة فى البرلمان، فهم متمرسون للعبة السياسة منذ نعومة أظافرهم، وكانوا من أكثر اللاعبين شراسة فى مواجهة الحزب الوطنى. فهم على دراية كاملة بقواعد اللعبة الصحيحة، بل هم أكثر الجهات التى تعلم علم اليقين أين وكيف وبمن تزور الإنتخابات. السؤال من هم السلفيون؟ جميع ممارسات التزوير ظلت كما هى فى الإنتخابات. فلم يتغير مسؤول ولا موظف ولا قاضى ممن شاركوا فى تزوير إنتخابات 2010. لكن هذه المعلومة تخدم الأخوان ولا تخدم السلفيين.
فلندخل ثانية بين رحايا الأحزاب السلفية ونحاول ان نسلط عليهم الضوء من الداخل. بعض مرشحين تلك الأحزاب هم قيادات متقاعدة من وزارة الداخلية بمختلف قطاعتها. هذا لا يعيب هؤلاء النواب او الأحزاب التى يمثلونها. لكن عمليات التزوير كلها فى السابق كانت تتم برعاية قوطونيل ووزارة الداخلية. وجغرافياً تلك الأحزاب حصلت على معظم مقاعدها فى المرحلتين الثانية والثالثة. أى بأضواء أقل إعلامياً ورقابياً، وحتى المقاعد التى حصلت عليها فى المرحلة الأولى كانت فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من أصحاب الطبقات الكادحة.
أهمية البحث عن الأحزاب السلفية وقوة تأثيرها هى ان المجلس العسكرى كان واثقاً بدل داعما لذلك النجاح بتلك النسبة كى يبقى على قوته ورجاحة كفته أمام كتلة الأخوان والمستقلين. وبما أن الأخوان متمرسين سياسة بحنكة معرفة أين المصلحة ( وهذه طبيعة السياسة ) نجدهم داخل مجلس الشعب لا يقتربون من مناطحة السلفيين فى تقرير الأغلبية. ليس بسبب عدد المقاعد بل لسبب أنهم يعلمون جيداً من المساند الحقيقى ورائهم.
حقيقة أنا لم أقرأ أو أسمع أو أشاهد أى شخص يتحدث عن اى إنجاز حقيقى تحقق من ( اللامؤاخذة ) الثورة. فالثورة التى لا تستطيع أن تحقق أى هدف ولو تسلل فى النظام التى قامت من أجل إسقاطه. بل النظام هو الذى جعل الثورة تحقق أهدف كثيرة فى مرماها لتصيب وقودها بالإحباط هى حتماً لامؤاخذة ثورة على ما تفرج.
الثورة على وشك أن تبدأ قريباً لتسقط تماماً ونهائياً حكم العسكر ... يسقط يسقط حكم العسكر


الأحد، يناير 01، 2012

إنجازات المجلس العسكرى


- نجح انه يحول المليونيات الى مجرد مظاهرات.
جل ما كان يخشاه المجلس العسكرى فى أول عهده هو الغضب الشعبى. الدعوة إلى مليونيات فى ميداين التحرير. كانت بالنسبة له أكبر كابوس يجب الإطاحه به سريعاً. ففى رسالة أن رصيده يسمح، كان جلياً بين سطورة ألا يوقظ المارد من مرقده ثانياً لأى سبب.
- نجح فى تكوين صورة لحزب الكنبة ان فى ناس ( مع ) وان فى ناس ( ضد ) وأن وجوده فى السلطة هو الحل الوحيد لضمان ( إستقرار ) البلد.
المجلس العسكرى يعلم علم اليقين أن مؤيدى مبارك الحقيقيين هم ليسوا مؤيدين لشخصه بل مؤيدين لوضعهم فى نظامه الفاسد. فكيف يستطيع فى وقت قصير أن يصنع له مؤيدين يستطيع أن يلوح بإستخدامهم لتأييده؟ فى الواقع هو لم يستطيع فعل ذلك بشكل مباشر بل إستطاع أن يختلق أعداء للثورة، فأصبح الناقمين على الثورة -وأعدادهم تزيد- فى مسافة أقرب للمجلس العسكرى.
- نجح فى تشوية صورة اى إعتصام وتشوية صورة المعتصمين المحتملين لأى سبب وفى اى مكان.
إستطاع المجلس العسكرى أن يدرس طبيعة وأساليب الثوار، وعلم كيف يلصق بهم ما يفعله هو فى الخفاء بالثوار فى العلن.والثوار لم يستطيعوا ان يتعلموا طبيعة وأساليب المجلس. فالنتيجة الحتمية هى إنتصار أساليب وألاعيب الأذكى على النمطى.
- نجح إنه يسيطر على كافة المرافق الحيوية بإستمرار الفلول فى أماكنهم لضمان عدم العصيان المدنى المؤثر.
قبل الثورة كان البرادعى يتحدث عن العصيان المدنى وتأثيره الفعال على التأثير فى صنع القرار. المجلس قرر توجيه ضربه إستباقيه لهذا العصيان قبل أن يحدث. فلا ثائر واحد فى أى وظيفه حيوية تؤثر على أى شئ. وعندما لم يحدث هذا العصيان إستغل من وضعهم فى فعل مضاد للعصيان المدنى الإيجابى. فأوقف هو جميع المراكب السايرة فى البلد. فلا يوجد أى قطاع إقتصادى او خدمى يعمل، والنتيجة إلصاق التدهور الإقتصادى والخدمى بالثورة والثوار.
- نجح فى إغتيال كثير من الثوار بشكل مباشر وبشكل غير مباشر وقلل فرص تنظيمهم مرة تانية للأحداث.
سبحان الله فعلاً عصر السرعة، مواطن يتقبض عليه والنيابة العسكرية تحقق معاه ويحال الى محكمة عسكرية ويحكم عليه بسنة كل ده فى أربعة أيام. والتهمة هى مطالبته بسقوط حكم العسكر.
- نجح فى توحيد إعلامه الحكومى مع جزء من إعلامه الخاص لتصدير الصورة اللى عايزها فى الوقت اللى عايزه عن الهدف اللى يحدده.
- نجح فى وقف الإقتصاد بالطريقة اللى توصل بالتأثير المباشر للطبقة الوسطى علشان يرجع همهم الأول والأخير تلبيه إحتياجاته الاساسية اللى إنهارت على دماغه وبالتالى يبقى نفسهم أقصر فى اى حاجة يعملوها.
- نجح انه يغمى عين المنظمات الحقوقية والمؤسسات الغير حكومية علشان يطمئن ان كل الكلوبات مضروب فيها كراسى وماحدش شايف حاجة.
- نجح انه يبدأ يمهد للى هيحصل فى 25 يناير وان دى الجولة الأخيرة وهيطلع اللى مستخبى فى جرابه....
إن لم يتطور أداء الشعب الثائر فى مواجهة مغتصب السلطة الشرعية فالأمل ضعيف جدا فى إنجاز أى شئ غير الإشادة بإنجازات المجلس العسكرى.