الجمعة، مارس 23، 2012

إنجازات ( اللامؤخذة ) الثورة


* التحفظ على رموز النظام السابق فى السجن !!
من أكثر النقاط التى يدعى راكبوا الثورة انها من أهم إنجازات الثورة. لنرى حقيقة تلك الحدث من زاوية مختلفة قليلاً. نتذكر ضابط الشرطة المتهم بالدليل المصور بتصفية عيون الثوار الشهير بلقب جدع يا باشا. هذا الضابط منذ الواقعة وحتى الأن يحبس إحتياطياً على ذمة القضية. لماذا؟
المجلس العسكرى منذ اليوم الأول لتوليه تدبير شئون البلاد بأوامر من رئيسه المخلوع مبارك، قرر حماية رئيسه وكل رجاله من بطش اى عابث متهور مخرب ( أى ثائر ). فقرر منذ اللحظة الأولى أن ينزلوا معززين مكرمين محفوظ مقامهم ومكانتهم فى سجن طرة. فبالمنطق حينما يخير أى شخص فاسد مفسد مدمر لوطنه بين التحفظ علية أو تركه لشعب قام بـ ( اللامؤاخذة ) ثورة على ظلمهم وفسادهم فحتما يختار الأأمن له. كما هو حال جدع يا باشا، فهؤلاء جميعاً متحفظ عليهم لحمايتهم وليس لمحاسبتهم.
* إنتخاب مجلسى شعب وشورى !!
كيفية حل لغز تمرير تلك الإنتخابات بتلك الصورة فى ذلك التوقيت يكمن فى الرد على عدة تساؤلات أهمها :-
- من الطبيعى ان يحصل الأخوان المسلمون على مقاعد كثيرة فى البرلمان، فهم متمرسون للعبة السياسة منذ نعومة أظافرهم، وكانوا من أكثر اللاعبين شراسة فى مواجهة الحزب الوطنى. فهم على دراية كاملة بقواعد اللعبة الصحيحة، بل هم أكثر الجهات التى تعلم علم اليقين أين وكيف وبمن تزور الإنتخابات. السؤال من هم السلفيون؟ جميع ممارسات التزوير ظلت كما هى فى الإنتخابات. فلم يتغير مسؤول ولا موظف ولا قاضى ممن شاركوا فى تزوير إنتخابات 2010. لكن هذه المعلومة تخدم الأخوان ولا تخدم السلفيين.
فلندخل ثانية بين رحايا الأحزاب السلفية ونحاول ان نسلط عليهم الضوء من الداخل. بعض مرشحين تلك الأحزاب هم قيادات متقاعدة من وزارة الداخلية بمختلف قطاعتها. هذا لا يعيب هؤلاء النواب او الأحزاب التى يمثلونها. لكن عمليات التزوير كلها فى السابق كانت تتم برعاية قوطونيل ووزارة الداخلية. وجغرافياً تلك الأحزاب حصلت على معظم مقاعدها فى المرحلتين الثانية والثالثة. أى بأضواء أقل إعلامياً ورقابياً، وحتى المقاعد التى حصلت عليها فى المرحلة الأولى كانت فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من أصحاب الطبقات الكادحة.
أهمية البحث عن الأحزاب السلفية وقوة تأثيرها هى ان المجلس العسكرى كان واثقاً بدل داعما لذلك النجاح بتلك النسبة كى يبقى على قوته ورجاحة كفته أمام كتلة الأخوان والمستقلين. وبما أن الأخوان متمرسين سياسة بحنكة معرفة أين المصلحة ( وهذه طبيعة السياسة ) نجدهم داخل مجلس الشعب لا يقتربون من مناطحة السلفيين فى تقرير الأغلبية. ليس بسبب عدد المقاعد بل لسبب أنهم يعلمون جيداً من المساند الحقيقى ورائهم.
حقيقة أنا لم أقرأ أو أسمع أو أشاهد أى شخص يتحدث عن اى إنجاز حقيقى تحقق من ( اللامؤاخذة ) الثورة. فالثورة التى لا تستطيع أن تحقق أى هدف ولو تسلل فى النظام التى قامت من أجل إسقاطه. بل النظام هو الذى جعل الثورة تحقق أهدف كثيرة فى مرماها لتصيب وقودها بالإحباط هى حتماً لامؤاخذة ثورة على ما تفرج.
الثورة على وشك أن تبدأ قريباً لتسقط تماماً ونهائياً حكم العسكر ... يسقط يسقط حكم العسكر


ليست هناك تعليقات: