الجمعة، ديسمبر 08، 2006

بين المطرقة والسندان




كثيرا ما يواجه الإنسان اوقات تحاط أحلامه بين المطرقة والسندان، بين ظروفة التى لم يختار منها شئ، وبين إمكانياته التى استطاع ينميها بقدرة الله عز وجل اولا واخيرا وبإمكانياته التى صنعها لنفسه.
كثيرا ممن شاءت أقدارهم ان يصلو لهذه النقطة خسروا الكثير من احلامهم بسبب ظروفهم، ومنهم من استطاع ان يأقلم إمكانيته لمواكبة الظروف التى يمر بها. لكن السؤال الأهم لماذا ؟
فى كثير من الدول العربية يواجه الشباب تلك المرحلة بشتى طرقاتها ومحتواياتها.
فى مصر وكثير من الدول العربية يواجه الشباب التجنيد الإجبارى بعد إنتهاء الدراسة وكأن فترة التجنيد هى عقاب على إنتهاء الدراسة.
فى العراق وفلسطين يواجه الشباب ظروف سياسية لم يختار منها شئ، فمن الممكن ان يستيقظ الشاب متوجهة الى عمله ليجده اصبح مدمر بالكامل او يتم إعتقاله بتهمة لا يعرف عنها شئ.
فى لبنان أحزاب سياسية تتصارع من اجل إثبات القوة المطلقة والخاسر الوحيد هو الشباب.
فى دول الخليج تتحكم العادات والتقاليد مقاليد الحكم والإدارة، فالعمل ليس مكفول للأكفاء فقط بل تدخل طرقات اخرى ليس لشباب بها سبيل فى تطوير نفسه من خلالها.
دول المغرب العربى وتونس والجزائر مشكلة الهوية بين العرب والغرب، مشكلة تصارع الثقافات وقتال الحضارات الدائر من تحت السطح يدمر الكثير من احلام الشباب.
الكثير والكثير من المطرقات والسندان فى الوطن العربى، ودائما يلقى الكاهل على الشباب وان الحكومات ليست المتسبب الوحيد فى كل هذه المشاكل وان على الشباب المشاركة فى حلها.
ويأتى الشباب بالأفكار وبالجمعيات الأهلية الغير حكومية لتجد مطرقة الحكومات وسندان الإمكانيات لكى يتم إبطال مفعولها الحقيقى وهى القدرة على توجيه الشباب الى طرق افضل.
مملة هى الحياة التى لا تنتهى ابدا من كونها بين المطرقة والسندان.

ليست هناك تعليقات: