الأربعاء، فبراير 02، 2011

ماذا قدم الرئيس فى خطابه ؟

تلقينا خطاب الرئيس يوم الثلاثاء مساء المظاهرة المليونية بإحباط شديد، ولك لأنه لم يأتى بشئ فى الحقيقة.
الرئيس أعلن انه لن يترشح الى فترة رئاسية جديدة! بالنظر الى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة كان عدد الموافقون على ترشيحه قرابة 2.2 مليون مواطن. أين هم الآن؟ وإن كان سيترشح مرة آخرى فعدد المتظاهرين فى الشارع أكبر من صوتوا له بالفعل، فإن زورت الإنتخابات فسيكون واضح للعالم أجمع أنها مزوره. فما فائدة الترشح إن كانت ظهرت النتيجة بالفعل فى الشارع فى مظاهرات مليونية برفضه.
رفع التعديلات الدستورية الى مجلسى الشعب والشورى ( بعد مراجعة الطعون فى العضوية ) لكن دون حل المجلسين.
عدد الطعون المقدمة 190 طعن. اسرع من يأخد أحكام فى مصر لقضيه تخصه هو المستشار مرتضى منصور. فى إنتخابات 2005 قدم المستشار مرتضى طعن على الإنتخابات فى دائرته، حكم فيها فى عام 2009. بالنسبة لعصر السرعة الذى نعيشه فالمتوقع ان ينتهى النظر فى الطعون المقدمة فى غضون 4 سنوات. والى ذلك الحين فالأغلبية الساحقة هى للحزب الوطنى الذى سوف يعدل المواد الدستورية التى تسمح ان يترشح الرئيس من خارج الحزب الوطنى. فأى تعديلات بالتحديد ينادى الرئيس بها؟
الإختيار بين الإستقرار والفوضى، هو فعلا إخيار بين الجنة والنار ، لكن جنة من؟ وأية نار؟
تلك هى الجنة التى يريدنا ان نختارها ،بلطجية وسلطة الأمن والتزوير الفاضح للإنتخابات والقمع المباشر وقانون الطوارئ وإعلام مضلل و قتل المتظاهرين فى وضح النهار وترويع الناس فى الليل.
والنار التى يريدنا ان نخشاها هى نار التغيير الى حرية التعبير ومستقبل أفضل لأولادنا ولنا ، نار التعددية الحزبية وعدم تخليد احد فى السلطة لمدى الحياة ، نار إعلام يقوى على يسلط الضوء على سلبيات النظام الحاكم وفضحها الى الناس، نار وضع مصر فى مسارها الصحيح على مستوى العالم.
فتباً لجنتكم ولتحترقوا انتم فى نيران الخوف التى اشعلتموها بأنفسكم فى الشعب الذى كنتم تعتقدون انه سيحترق لكنه نفخ فى النار لترتد إليكم وتحترق بها وجوهكم التى باتت عارية من اى قناعات ارتيدموها.
فماذا حقاً قدم الرئيس فى خطابه؟

ليست هناك تعليقات: