الأحد، فبراير 13، 2011

فروق السرعات

أكبر مشكلة كانت ومازالت وربنا يستر ولا تستمر بالنسبالى هى السرعة بشكل عام.
بحب أفكر بسرعة وآكل بسرعة وأحب أنفذ أفكارى بسرعة. بس الظاهر انى ماطلعتش لوحدى فى الموضوع ده.
مشكلة النظام السابق انه كان أبطئ من الشعب بكتيييير، الناس بتتحرك بسرعة وهما لأ. الناس بتقرر بسرعة وهما بيقرروا فى سنة. وإحتمال كبير ده يفضل موجود لحد ما تتوحد السرعات.
الجيش بيفكر بالراااااااااااحه وعلى أقل من مهله، وده حقه لإن الغلطه عنده بفوره. أشباه الأحزاب الموجوده بتحاول تركب نيتروجين فى عربيتها علشان تلحق بصاروخ الثورة. لكن للأسف نسيو انهم راكبين خنفساء لا تصلح لتركيب موتور فيات 28 فيها.
مواتير الشباب بدأت فى الدوران بقوة، لكن للأسف مافيش طريق مرسوم للسباق أصلاً لحد دلوقتى. فنلاقى لسه فى ناس فى التحرير معتصمه بقناعة لحين تلبية بقية المطالب، لكن فى ناس معتصمة بس للمشاركة لكن مش بنفس القناعة.
مستحيل نتحول اننا كلنا نبقى نفس الشخص، أو كل الناس تقتنع بنفس الفكرة، ومش ده المطلوب اساساً. لإن ببساطة هى دى دولة الأفراد اللى اتبقلشنا فيها. إنما دولة المؤسسات قائمة اصلا على تعدد وإختلاف الأراء. لكن الوحدة فى التنفيذ قائم على كل الناس المؤيدين أو المعارضين للفكرة.
فى رأيى الشخصى ان الاعتصام الاساسى كان الهدف منه إسقاط النظام بإسقاط رأس النظام. وإن لا تفاوض قبل رحيل المسئول الأول عن النظام. بعد كده نبدأ نتحاور على كيفية تنفيذ باقى المطالب المشروعة لكل الناس.
طيب باقى المطالب الأساسية هى على حد معلوماتى :-
1- الإفراج الكامل عن كافة المعتقلين السياسين والمعتقلين بأسباب إبداء رأى ما سواء فى الفترة السابقة او بشكل عام.
2- حل مجلسى الشعب والشورى وكافة المجالس المحلية.
3- إنهاء العمل بقانون الطوارئ.
4- حل الحكومة وتعيين حكومة إنتقالية.
5- تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد.
لوز جدا المطالب دى، إنما دلوقتى ده وقت اننا نبدأ نشكل مننا فرق عمل لتحقيق المطالب دى وغيرها، لإن ببساطه خلاص مافيش بابا اللى بنروح نبوس إيده علشان يعمل لنا حاجه. إحنا اللى هنعمل واللى هنعمله ممكن يبدا بـ :-
- لجنة تعمل بالتنسيق مع كافة الجهات الحقوقية التى لديها أسماء وبيانات المعتقلين، للبحث أولا عنهم والتأكد من أماكن إعتقالهم، وتحديد المفقودين من المعتقلين.
- بدء وضع خطط وتصورات للعملية الإنتخابية ، والتعاون مع جهات وهيئات المجتمع المدنى لضمان نزاهة ومراقبة الإنتخابات.
- عرض تصورات للقوات المسلحة ( بما إنها الجهة المسلم إليها السلطات ) فى كيفية نشر قوات الشرطة الداخلية وتحديد ضوابط عملها حتى يستقر الأمن.
- سواء الحكومة الحالية او الحكومة الإنتقالية المؤقته لن يكون بيدهم إتخاذ قرارت سيادية فى تغيير نظم وإطارات العمل الحالى ، لحين الإنتهاء من الدستور والإنتخابات الرئاسية والتشريعية التى ستقوم بالعمل الرقابى عليها. فخطوة حل الحكومة الأن لن تضيف أو تحذف شئ فى المشهد السياسى.
- موضوع الدستور ده جامد جداً، بس دورنا فيه هو فى البداية نحط إحتياجتنا ليه فى مكان مفتوح للجميع ( جروب مثلاً على الفيس بوك ) ومناقشة المقترحات دى وبعدين لما اللى بيعملوه يخلصو نروح علشان التصويت عليه.
النظام مشى وساب وراه خرابه كبيييييييييييييرة من فساد وإفساد تقريبا فى كل حاجة. بس ده ماينفيش اننا كنا جزء من النظام ده. جزء منه بسلبيتنا وسكوتنا وإتجاهنا لنظرية القطيع ( اللى يعمل حاجه وتنجح كل الناس تقلده ) و ورفع شعار وترك آخرون لتحقيق هذا الشعار و الدخول فى روتين الحياة بتقلنا كله علشان نريح دماغنا.
كلنا لازم نسقط النظام اللى جوانا زى ما أسقطنا النظام اللى فوقنا.
أثبتنا بالدليل القاطع ان اى حد هيشتغلنا ويعمل فيها انه هو بابا وكلنا عياله هيروح يشتى فى شرم ويرحل. ناقص اننا نثبت اننا كمان نقدر نحقق طلباتنا بنفسنا مش نطالب حد بيها وانه يعمل فيها كل حاجة.
عاشت مصر أحسن بلد فى الدنيا بدون فروق السرعات.

ليست هناك تعليقات: